«عامر»: نعمل مع الحكومة للتخلص من ألفى طن ملوثات
لماذا يساعد البنك الدولى مصر للتخلص من مبيدات اللندين ؟
- مصر من الدول الموقعة على اتفاقية ستوكهولم منذ عام 2003، وهى معنية بالحد من الأضرار والآثار السلبية للملوثات العضوية الثابتة على الإنسان والبيئة، ومن ثم فإن البنك الدولى، وفى إطار الشراكة الفاعلة، يدعم حكومة مصر فى إجراءاتها للتخلص من الملوثات العضوية الثابتة ، وفى إطار تلك الشراكة استطاع البنك الدولى الحصول على منحة من مرفق البيئة العالمى بمبلغ مالى لتنفيذ مشروع التخلص من مبيدات اللندين ، وبمساهمة مالية معتبرة من مصر نفسها.
هل دور البنك الدولى فى المشروع جاء انطلاقاً من كونه جهة تنفيذية أم إشرافية أم داعمة مالياً؟
- دورنا إشرافى، ولكن ليس إشرافاً بمعنى مراقبة، ولكن لتقديم الدعم الفنى عند الحاجة.
وهل مشاركتكم لمصر فى المشروع ضمان رئيسى لنجاحه؟
- الحكومة المصرية والبنك الدولى يعملان فى هذا المشروع بمعايير دولية بالغة الدقة والجودة، ونحن نركز على ذلك فى كل المشروعات التى نكون شركاء فيها على مستوى العالم، كما أن مرفق البيئة العالمى منح المبالغ المخصصة للمشروع للبنك الدولى ليشرف ويدعم سير المشروع وفقاً للمعايير الوطنية والدولية فى هذا المجال.
وما تلك المعايير؟
- فى مشروع التخلص من مبيدات اللندين على سبيل المثال، تتم إعادة تعبئته وتغليفه ونقله للتخلص الآمن منه بالمعايير الدولية والبيئية، بحيث لا يسبب أى ضرر على الأفراد والبيئة، والمشروع يسير وفق أعلى المواصفات الدولية، لأن اللندين يصنف ضمن المواد الخطرة، وكل خطوة فى المشروع يجب تقييمها مسبقاً بين الحكومة المصرية، و البنك ، والموافقة عليها قبل بدء تنفيذها، والمشروع تحديداً يعمل فى إطار سياسة التقييم البيئى للبنك الدولى وفى إطار اتفاقية ستوكهولم، وضوابط الاتحاد الأوروبى، والتشريعات الوطنية المصرية.
وما خطورة اللندين تحديداً؟
- حددته اتفاقية ستوكهولم بمجموعة من الملوثات العضوية الثابتة، وهى مواد مقاومة للتحلل، وتحتاج فترة زمنية قد تمتد لأكثر من 100 عام حتى تتحلل، كما أنها تنتقل فى السلسلة الغذائية حتى تصل إلى الإنسان، و اللندين مادة مصنفة حالياً كمادة مسرطنة تؤثر على الجهاز العصبى، والمناعى، والإنجابى للإنسان.
وكيف يمكن تقييم جهود مصر فى مجال التخلص من تلك المواد؟
- العمل يسير بشكل جيد، والبنك الدولى والحكومة المصرية يعملان على ذلك وفقاً لالتزاماتها الناتجة عن توقيعها لاتفاقية ستوكهولم للحد من آثار الملوثات الثابتة، والتخلص منها.
وما مجال عملكم مع مصر فى مجال الملوثات الثابتة بخلاف مشروع التخلص من اللندين ؟
- نعمل فى الوقت الحالى على مشروع للتخلص من ألف طن من الملوثات العضوية الثابتة فى قطاع الزراعة، وألف طن من الملوثات الثابتة فى قطاع الكهرباء والطاقة، بمعنى أن المشروع يستهدف التخلص من ألفى طن من تلك المواد.
هل هى مواد متراكمة لقرابة الـ18 عاماً مثل مشروع اللندين ؟
- كل موقع له خصوصيته، وتاريخه، وظروفه.
هل سيجرى التخلص من تلك المواد بـ معايير دولية ؟
- بالتأكيد، ونحن حريصون تماماً كمصر على بناء القدرات الوطنية لها للإدارة والتخلص السليم والآمن بيئياً من الملوثات العضوية الثابتة، والشراكة بين البنك والقاهرة ناجحة وقوية فى هذا المجال.