العام القادم سيشهد التخلص النهائي من المبيدات الخطرة منها مبيدات زراعية ومبيدات اخري معروفة بالمبيدات »المهجورة» المخزنة في عدد من المواقع تقدر بـ 1000 طن بالاضافة الي الزيوت الملوثة بمادة ثنائي فينيل متعددة وهي مادة خطرة تستخدم في المحولات الكهربية منذعام 1985 وذلك من خلال مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة والذي تنفذه وزارة البيئة بتمويل من مرفق البيئة العالمي مع الحكومة المصرية تحت اشراف البنك الدولي ، و من خلال شراكة مع وزارتي الزراعة و الكهرباء هذا ما أكده . احمد عبد الحميد المدير التنفيذي للمشروع في حواره لــــ » للاخبار» ، مشير الي انه بعد 18 عاما تم التخلص من شحنة مبيد »اللاندين» المسرطن بفرنسا .
...................................؟
تم الانتهاء من عملية إعادة تعبئة وتغليف 220 طناً من مبيد اللاندين في عشر حاويات مجهولة المصدر كانت مخزنة في ميناء الأدبية بالسويس منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً،وبانتهاء هذه الخطوة تصبح الشحنة معدة للنقل خارج مصر، ليتم حرقها في أفران خاصة في فرنسا وذلك بعد الحصول علي موافقات الدول التي تمر بها أثناء رحلتها إلي فرنسا، والتخلص الآمن من هذه الشحنة من أهم مكونات مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع لوزارة البيئة، وتتم متابعة يومية لجميع الإجراءات مع الشركة المنفذة وميناء الأدبية وحتي نقل الشحنة، حيث من المتوقع النقل خلال الشهر القادم ، حيث ان منبع شحنة اللاندين المسرطن الذي ظل بميناء الأدبية لمدة ١٨ عامًا، يتبع شركة وهمية ،ومنبع هذه الشحنة كانت قادمة ترانزيت في 1998 ، لتصديرها لإحدي الدول الأفريقية عن طريق شركة خارج مصر، وتم تحويلها للقضاء، والنيابة العامة ،وسيتم التخلص منها من خلال شحنها لفرنسا .
....................................؟
الهدف هو أن تتخلص مصر تخلصًا آمناً من المبيدات المهجورة المخزنة في عدد من المواقع و كذلك الزيوت الملوثة بمادة ثنائي فينيل متعدد الكلور و هي مادة خطرة كانت تستخدم في زيوت المحولات الكهربائية في فترة من الفترات والمشروع تنفذه وزارة البيئة بتمويل من مرفق البيئة العالمي مع الحكومة المصرية تحت اشراف البنك الدولي ، و من خلال شراكة مع وزارتي الزراعة و الكهرباء حيث منح البنك الدولي مبلغ 8.1 مليون دولار بما يعادل 122 مليون جنيه بالاضافة الي 15 مليونا من وزارات البيئة والكهرباء والزراعة ،وللمشروع مكونان رئيسيان ، الأول يهدف للتخلص من حوالي 1000 طن من المبيدات المهجورة منها 220 طنًا من مبيد اللاندين كانت مخزنة في ميناء الادبية بالسويس منذ عام ١٩٩٨و 430 في مخزن بالصف بالجيزة و 350 طنًا أخري في مناطق مختلفة ، والمكون الثاني هو جمع و معالجة 1000 طن من الزيوت الملوثة بثنائي فينيل متعدد الكلور.
..................................؟
اتخذنا خطوات واسعة للتخلص من هذه الزيوت الملوثة بمادة ثنائي فينيل متعدد الكلور والتي كانت تستخدم حتي عام 1985 و بالتعاون مع وزارة الكهرباء يتم معرفة حجم الكميات الموجودة و أماكنها ويتم الآن تجهيز خمسة مواقع علي مستوي الجمهورية تخصص لتجميع هذه الزيوت و معالجة ما يمكن معالجته منها حيث سيتم استخدام وحدة معالجة متطورة متحركة ، و الآن وصلت إلينا الأجهزة و المعدات اللازمة لاخذ العينات بدقة و كذلك أدوات السلامة و الأمان بالنسبة للعاملين.
ولاتزال هناك ملوثات عضوية ثابتة ومبيدات موجودة بمنطقتين تابعتين لوزارة الزراعة 10 أطنان أخري تندرج تحت الملوثات العضوية الثابتة ، ولقد اتفقنا مع الشركة العالمية التي تولت مهمة نقل اللاندين من ميناء الادبية علي نقللها ، أما الكميات الأخري فالآن بدأت بالفعل الخطوات التنفيذية لاستقدام مكتب استشاري عالمي متخصص في هذا الموضوع بعد الإعلان عن مناقصة عالمية و ذلك ليقوم بعمل تصنيف كميات المبيدات المختلفة المخزنة والمواد الفعالة وكمياتها، ووضع الحلول العلمية للتخلص الآمن منها حسب أعلي الموصفات القياسية العالمية وتقرير إذا ما كانت تحتاج للنقل خارج مصر من عدمه ، أو يمكن التخلص منهابطرق أخري ، و نحن نحرص علي اتباع الإجراءات العلمية في كل خطواتنا.
...................................؟
هي مواد عضوية يطلق عليها ثابتة لأنها تبقي في البيئة بمكوناتها من تربة و مياه ولا تتحلل لفترات طويلة قد تمتد لعقود ، وهي ايضًا تنتقل عبر الهواء لمسافات بعيدة جدا ، كما انها مواد شديدة السمية ، ومن خصائصها أنها تتركز في الخلايا الدهنية للحيوانات و بالتالي إذ انتقلت من التربة إلي النبات ثم تغذي الحيوان علي هذا النبات و بعدها تغذي الإنسان من هذا الحيوان تنتقل إليه هذه الملوثات مسببة له أمراضا خطيرة ، و بعد أن عرف العالم خطورتها توصل إلي اتفاقية عالمية تعرف اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة تضم قوائم بهذه الملوثات و تحظر استخدامها و انتاجها و تداولها و تفرض التخلص الآمن منها ، حيث تم التعاون بين الخبرات العالمية والخبرات المحلية في هذا المجال وتم تدريب عدد من العاملين المصريين الذين قاموا بأنفسهم بمختلف أعمال إعادة التعبئة والتغليف.