استقر البنك الدولى، على اختيار شركة أوروبية، للتخلص من مبيد "اللاندين" المسرطن، والمحظور تداوله، على ما يقول وزير البيئة خالد فهمي، الذي أكد أن البنك خاطب الشركة، ومن المقرر أن يتم توقيع عقود التخلص من الحاويات المسرطنة الموجودة بميناء الأدبية بالسويس، خلال أيام.
وقال خالد إن الشركة، تم اختيارها بعد مراجعة كافة العروض المتقدمة من الشركات، منذ أن أغلق البنك الدولى باب سحب كراسات الشروط والتقدم بطلبات الاشتراك بالمناقصة الدولية فى شهر مايو الماضى.
وأوضح الوزير، أن نقل المخلفات الدولية يتم وفقًا لاتفاقية "بازل"، عبر مجموعة دول، ومن ثم تبلغ مصر {[6]} الشحنة والمحطات التى ستتوقف بها الشحنة، ولا بد أن تحصل على موافقة هذه الدول، بالإضافة إلى موافقة بازل، ولذلك فإن الإجراءات تتطلب وقتاً لأن فى كل دولة ستمر عليها الشحنة.
وترجع قصة هذه الحاويات التى يبلغ عددها 10 حاويات بوزن 220 طنًا، إلى عام 1999، حيث وصلت وقتها إلى ميناء الأدبية عن طريق مستورد استوردها من فرنسا، واستخدم الأراضي المصرية كـ"ترانزيت"، لإعادة تصديرها إلى بعض دول إفريقيا، وتم اكتشاف أن الحاويات تضم مبيدات حشرية بها مادة "اللندين" المسرطنة، والمحظور دخولها إلى البلاد، وتمت محاكمة صاحب الشحنة والشركة المستوردة، إلا أنهما حصلا على البراءة في عام 2006، واختفيا بعد ذلك.
بعدها أعلنت هيئة مواني البحر الأحمر عن مناقصة دولية؛ للتخلص من الحاويات، وفق اتفاقيتي "استكهولم وبازل" العالميتين، ثم جرى التفاوض مع شركة "لافارج" الفرنسية بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة؛ لإعدام الشحنة في أفرانها عالية الحرارة، وسط رفض تام من جميع الشركات الواقعة بطريق العين السخنة خوفًا من إصابة عمالها بأضرار من المواد الناتجة عن إعدامها.