انتهت اللجنة الفنية المشكلة للمناقصة الدولية الكبرى للتخلص من شحنة مبيدات "اللندين"، المسببة للسرطان حال التعرض لها بكميات كبيرة والمستقرة بميناء الأدبية بمحافظة السويس منذ قرابة 18 عاما، من اختيار إحدى الشركات للتخلص منها، ليتعاقد البنك الدولي معها خلال أيام، باعتباره الجهة الممولة للمشروع.
وقال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن اللجنة اختارت أفضل العروض الفنية المقدمة لها للتخلص من الشحنة بالحرق خارج مصر في دولة أوربية كبري رفض تسميتها، لافتا إلى وجود اتصالات مكثفة مع البنك الدولي للتعاقد معها، والتخلص منها.
وأضاف وزير البيئة، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن الوزارة أرسلت العرض الذي تقدمت به الشركات للجنة المناقصة للبنك الدولي لأخذ عدم اعتراض عليه، ليتعاقد معها، ولكن كان لدى خبرائه استفسارات أرسلت إلى الشركة، والتي تم الرد عليها، متابعا: "نحن في انتظار الموافقة النهائية من البنك".
ولفت فهمي إلى أن مشروع التخلص من مبيدات الأدبية يجري وفق مشروع تُمثل به وزارات البيئة، والزراعة، والبنك الدولي باعتباره جهة تمويل للمشروع، مشددا على أن الحكومة المصرية تسير وفق الخطة الزمنية الموضوعة مسبقا بالتخلص من الشحنة قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا أن العرض الذي تم الاستقرار عليه يتوفر فيه الشروط القانونية، والفنية اللازمة للتخلص من الشحنة.
وطمأن فهمي أهالي محافظة السويس بأنه لا يوجد أي ضرر على صحتهم أو حياتهم، نتيجة وجود الحاويات العشر التي تتضمن تلك المبيدات داخل ميناء الأدبية، مشيرا إلى أنها ليست مشعة، ولكن قد تُسبب السرطان حال التعرض لها بكميات كبيرة بشكل مباشر، موضحا أنه سيتم تطهير الحاويات الموجود بها تلك المبيدات، وموقعها، وأنه لن يكون هناك أي أضرار بيئية جراء وجودها بالميناء لفترة طويلة.