قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن الوزارة تقوم حاليًا بإجراءت للتخلص من الحاويات المسرطنة في السويس والمستمرة منذ اكثر من 15 عاما مشيرا الي انه سيكون هناك تحرك للتخلص من تلك الحاويات خلال شهرين.
وأضاف الوزير فى تصريحات تليفزيونية انه قام بزيارة محافظة السويس أمس والتقي النواب والمسئولين التنفيذيين بالمحافظة ، واستمع لتفاصيل قضية الحاويات المسرطنة وهي قضية تعود لعام 1998 وتتضمن 10 حاويات تضم 220 طن من المبيدات منتهية الصلاحية تم ارسالها من الخارج عبر شركة وهمية للتخلص منها ، مشيرا الي ان اجراءات التخلص من تلك الشحنة خطرة جدا علي المجتمع من الناحية البيئة ويجب ان يتم بشكل مدروس وعلمي.
وقال انه لايوجد خطر حالي من تلك الحاويات ولكن هناك خطرا محتملا، مشيرا الي انه في مصر ايضا مبيدات تنتهي صلاحيتها ونحتاج خبرة عملية في التخلص من تلك المبيدات بجانب حوالي 400 طن من مخلفات المصانع في حلوان وقال ان هذه من اهم الملفات التي تعمل عليها وزارة البيئة.
وقال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة إن منظومة التعامل مع مشاكل القمامة منظومة قاصرة وتحتاج الي استراتيجية مختلفة للتعامل مع قضية القمامة حسب المناطق والمدن والمحافظات المختلفة .
واشار الي انه لايمكن ان يكون هناك نظام واحد للتعامل مع منظومة القمامة والنظافة في مصر ويجب ان يكون التعامل مفصلا علي حسب المكان والمنطقة بمعني ان التعامل في الريف غير الحضر وفي المدن الكبري مختلف ايضا .
واشار الي ان رؤية وزارة البيئة تقوم علي جمع القمامة من المنبع وهي المساكن قبل نزولها للشارع ولو امكن فرزها قبل نقلها ، ثم يتم نقلها لمكان التخلص منها والاستفادة من الجزء الذي مكن ان يدخل في صناعات التدوير والسماد .
وقال ان المواطن جزء رئيسي في منظومة حل مشكلة القمامة لان الجميع شركاء في هذا الملف ، وقال يجب ان يعلم المواطن ان جمع القمامة خدمة وعليها مقابل يتم دفعه بمتوسط 200 الي 250 جنيها سنويا عن طن قمامة وهي تكلفة الجمع والنقل والتخلص منها ، مشيرا الي انه يجب ان يدخل القطاع الخاص كشريك في عمليات تدوير والتخلص من القمامة باستثمارات محفزة.
وأوضح الدكتور خالد فهمي ان البيئة مرتبطة بالتنمية وهي مرآة يمكن من خلالها حل كل مشاكل المجتمع .