أقرت وزارة البيئة، دراسة تقييم الأثر البيئي والخطة الخاصة بنقل شحنة مبيد اللاندين من ميناء الأدبية براً، إلى ميناء الشحن بالإسكندرية، بعد نقلها من الحاويات القديمة إلى حاويات جديدة خاصة بنقل و شحن هذه النوعية من المواد الخطرة، لتذهب بعد ذلك في طريقها للحرق في أفران خاصة في فرنسا، والتي أعدتها الشركة الدولية المنفذة لهذا المكون، و ذلك بعد أن انتهت من عمليتي إعادة التعبئة و التغليف لمحتوى الشحنة البالغ حجمها 220 طنًا، مع تطبيق أعلى المعايير القياسية العالمية في هذا الشأن.
و قد شملت الدراسة مختلف الإجراءات والاحتياطات اللازمة لتحرك الشحنة من ميناء الأدبية إلى ميناء الإسكندرية والتخلص الآمن من الحاويات القديمة وتطهيرها.
و كانت الشركة المنفذة قد نظمت جلسة استماع كبرى بحضور مجموعة من الخبراء والمختصين للوصول إلى أفضل الطرق العلمية لعملية النقل و التي من المتوقع أن تتم خلال الأسابيع القليلة القادمة طبقًا لجدول عمل شركات الشحن العالمية المتخصصة في هذا المجال.
من جانبه أكد د خالد فهمى وزير البيئة على أن تحقيق هذه الخطوة يخلص البيئة المصرية من حمل ثقيل ظل قابعا داخل ميناء الأدبية بالسويس لأكثر من 18 عامًا حيث يتم ذلك على أعلى مستوى من الدقة والاحترافية والمعايير الدولية وهو ماحرصت عليه الوزارة منذ بدء تنفيذ المشروع من خلال استقدام الوزارة أفضل الشركات العالمية فى هذا المجال عن طريق الإعلان عن مناقصات دولية بعد مشاركة مجتمعية مع الأهالي والجمعيات الأهلية والجامعات ومجلس النواب لاطلاعهم أولًا بأول على الخطوات التى يتم اتخاذها.
كما أكد فهمى أهمية هذا المشروع وإنجاز أحد مكوناته بالتخلص الأمن من هذه الشحنة للبيئة المصرية والتزام مصر بتنفيذ مختلف الاشتراطات والإجراءات والمعاهدات الدولية في هذا الشأن و منها اتفاقية بازل الخاصة بنقل المخلفات الخطرة عبر الدول و اتفاقية استوكهولم للملوثات العضوية الثابتة مؤكدًا على حرص الوزارة على بناء القدرات الوطنية فى مختلف المشروعات ومنها هذا المشروع الذى يتم من خلاله تنفيذ خطة تدريبية طموحة لبناء القدرات فى هذا المجال يتم الاعتماد على مستقبلًا.
وصرح المهندس أحمد عبد الحميد مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة و هو المشروع الذي يتم من خلاله تنفيذ هذه المهمة أن وزارة البيئة انتهت أيضًا من الحصول على جميع الموافقات اللازمة من دول العبور لمسار الشحنة حتى تصل لفرنسا، وعلى الموافقات الخاصة داخل مصر من ميناء الأدبية حتى الإسكندرية مشيرًا إلى أن نقل الشحنة برًا إلى الإسكندرية يرجع لعدم وجود خطوط شحن لشركات دولية متخصصة ومعتمدة فى هذا المجال فى ميناء الأدبية.
وبنقل هذه الشحنة خارج مصر يتحقق تنفيذ أحد المكونات الرئيسة لمشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، والذي يهدف للتخلص من 220 طنا من مبيد اللاندين المخزنة في ميناء الأدبية بالسويس منذ أكثر من 18 عاما.