نجحت وزارة البيئة من خلال مشروع الادارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة فى تنفيذ إحدى مهامه الرئيسية وهى التخلص الآمن من حوالى 470 طناً من المبيدات عالية الخطورة والمهجورة التى كانت مخزنة بأحد المخازن بمنطقة الصف بالجيزه إضافة إلى كل المخلفات الناتجة عن تنفيذ هذه العمليه لتنتقل هذه المبيدات والمخلفات وتحرق خارج مصر فى أفران خاصة فى كل من السويد وفرنسا حيث تملكان افضل التكنولوجيات لحرق هذه المواد ، وقد تم تطهير المخزن بالكامل لتستعيد البيئة رونقها ويعيش السكان بصحة أفضل فى مكان لاطالما انزعجوا منه وأقلقهم
وكانت وزارتا البيئة والزراعة قد قامتا بتجميع هذه المبيدات من مناطق عدة حتى يتم التخلص الآمن بها حيث شكلت تلك المبيدات التى تم وقف استخدامها تحدياً كبيراً حتى يتم التخلص منها بطريقة آمنة لا تسبب اضراراً للأنسان ولا للبيئة وأن يتم ذلك ايضاً فى إطار المعايير والاشتراطات العلمية العالمية
وقد حرص المشروع على دراسة الخصائص البيئية للمنطقة وتحليل عينات من المياه الجوفية والتربة والهواء داخل المخزن والمنطقة المحيطة به وتطبيق أعلى تلك المعايير فى مختلف مراحل خطوات التنفيذ بداية من دراسات تقييم الأثر البيئى واخذ عينات من تربة المكان والتصنيف والتحليل الدقيق لمحتويات المخزن وتدريب الكوادر المؤهلة للتعامل مع هذه الموضوعات وإعادة التعبئة والتغليف لمحتويات المخزن فى أكياس وبراميل خاصة ممهورة بطابع الأمم المتحدة خاضعة لمقاييس واشتراطات الأمم المتحدة وتطهير المخزن والمنطقة المحيطة بالكامل واستخدام أحدث الاجهزه والمعدات للعمل بالموقع وحرص المشروع ايضاً على إستقدام أفضل الخبرات والشركات العالمية فى هذا المجال من خلال الإعلان عن مناقصات دولية وذلك طبقاً لإجراءات البنك الدولى وهو الجهة المشرفة على التنفيذ
وكانت لسلامة العاملين فى الموقع والصحة المهنية أولوية فى عمل تنفيذ تلك المهمة حيث تم تدريبهم تدريباً نظرياً وعملياً على التعامل مع المبيدات سواء الصلبة او السائلة وتوفير كافة الملابس والمهمات اللازمة لسلامتهم قبل بدء العمل.
ولم يغفل المشروع عن الجوانب الاجتماعية فقام بلقاءات توعوية ونظم جلسة إستماع لأهالى المنطقة واطلعهم على ما يتم لتطهير المخزن وكذلك وضع آلية لتلقى الشكاوى اثناء العمل متضمنة جميع وسائل الاتصال بالمشروع للابلاغ عن اى شكاوى للمعالجة الفورية لها .
وقد قام المشروع باتخاذ كافة الاجراءات والتصاريح القانونية لنقل هذه الشحنة وخروجها فى مصر لتحرق فى أفران خاصة فى كل من السويد وفرنسا وتطبيق اجراءات اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة واتفاقية بازل لنقل المواد الخطرة وبما يحقق التزامات مصر الدولية فى هذا المجال
وبهذا يكون المشروع قد نجح حتى الآن فى التخلص الآمن مما يربو على 690 طناً من المبيدات والمخلفات الخطرة ، حيث كان قد نجح ايضاً فى التخلص الآمن من 220 طناً كانت مخزنة فى ميناء الادبية بالسويس بعد أن وصلت الى مصر فى شحنة ترانزيت مجهولة المصدر .
ويواصل المشروع جهوده للتخلص من باقى الكمية المستهدفة والتى تصل لحوالى 350 طناً من المبيدات الراكدة عالية الخطورة والمخزنة فى عدة مناطق ويتم العمل على تجميعها الآن
ويعمل المشروع ايضاً على التخلص الآمن ومعالجة زيوت المحولات الكهربائية الملوثة بثنائى فينيل متعدد الكلور وهى احد المواد المدرجة على القائمة الأكثر خطورة لأتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة وقد نجح المشروع فى جمع حوالى 1000 طن من هذه الزيوت ليصل بذلك الى الكمية المستهدفة ، وجارى العمل على استقدام وحدات متنقلة لمعالجة ما يمكن معالجته منها او التخلص النهائى الآمن.